تتفاقم المعاناة الإنسانية لدى المعاقين يوماً بعد آخر مع استمرار الحرب في اليمن حيث لم يكن المعاقين في اليمن بمأمن من هذه الحرب فقد نالهم النصيب الأكبر من تبعاتها ومعاناتها فبالإضافة إلى معاناتهم الناجمة عن الإعاقة ، أضحوا يتحملون الكثير من الأعباء جراء النقص في العلاج الطبيعي والدواء خاصة بعد توقف العديد من مراكز علاج ذوي الإعاقة، الأمر الذي يجعل حاضر ومستقبل هذه الشريحة الاجتماعية قاتماً. فقد لوحظ وجود تراجع ملموس في صحة ونفسية المعاق. ومن منطلق المبادئ الإنسانية النبيلة، وإيمانا بالحقوق الأساسية لفئة المعاقين التي أقرتها الأديان السماوية والأعراف والإتفاقيات والمواثيق الدولية والقوانين المحلية وتخفيفاً من المعاناة الإنسانية، أخذ بنك الدواء اليمني على عاتقه هذه المبادرة (المخيم الطبي لذوي الإعاقة) المتضمن تنفيذ العديد من الأنشطة الصحية والدوائية بالشراكة الفاعلة مع شركاء العمل الإنساني وبدعم سخي من الشركات والمصانع الدوائية. لتأخذ بأياديهم من ضيق المعاناة إلى فسحة الأمل ورحابة الحياة مشحوذين بعزيمة لا تنكسر، وإرادة كالصخر، تعبَّد عقبات الإعاقة، وتمهد الطريق لهم نحو مستقبل أفضل.