تتعدد الأعمال الإنسانية وتتنوع وفقاً لأهدافها والفئات المستهدفة منها .غير أن أكثر تلك الأعمال سمواً وقداسة هي تلك المرتبطة بحياة الإنسان وبقائه على قيد الحياة ، وأعمقها تأثيراً تلك التي تنبثق من رحم المعاناة وتظهر في المراحل المبكرة من التدخلات الإنسانية في الحالات الطارئة بهدف إنقاذ ارواح وحياة الفئات الأشد تأثراً بالكوارث الطبيعية والحروب والنزاعات ورفع المعاناة الإنسانية عن الفئات التي أضحت أسيرة للعديد من الأمراض المستعصية التي حصدت أرواح الآلاف منهم دون رحمة وفتكت بحياتهم يوماً بعد آخر جراء عدم توفر الأدوية اللازمة لشفائهم. وعلى مقربة من ذلك المشهد الإنساني ومن عمق الأحداث وقلب المعاناة قام بنك الدواء اليمني بدور إنساني فاعل من خلال تبنيه لمبادرة (التوزيع الطارئ للأدوية) والهادف إلى تخفيف المعاناة عن المرضى وتزويدهم بالأدوية التي يتم الحصول عليها من الشركات ومصانع الأدوية والمنظمات الصحية وفاعلي الخير. حيث كان لذلك التدخل الطارئ أبلغ الأثر معنوياً لدى اولئك المرضى عوضاً عن الاستفادة من تلك الأدوية في سد الاحتياج الضروري لها ولمساعدتها لتحمل النفقات المعيشية لمن تعول.